يوم التأسيس والتعليم: مجدٌ وتنمية
يُعتبر يوم التأسيس السعودي، الموافق 22 فبراير من كل عام، مناسبة وطنية تحتفي بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد ...
يُعتبر يوم التأسيس السعودي، الموافق 22 فبراير من كل عام، مناسبة وطنية تحتفي بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م. يُجسّد هذا اليوم عمق الجذور التاريخية والحضارية للمملكة، ويُبرز مسيرة الوحدة والاستقرار التي بدأت منذ ثلاثة قرون.
منذ تأسيسها، أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بالتعليم كركيزة أساسية للتنمية والتقدم. ففي عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، تم إنشاء مديرية المعارف عام 1925م، والتي كانت النواة الأولى لنظام التعليم الحديث في المملكة. توالت الجهود بعد ذلك لتطوير القطاع التعليمي، حيث تم افتتاح أول جامعة سعودية، وهي جامعة الملك سعود، عام 1957م، لتكون منارة للعلم والمعرفة.
استمرارًا لمسيرة التطوير، أطلقت المملكة رؤية 2030 التي وضعت التعليم في صدارة أولوياتها، بهدف بناء جيل متميز يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. تضمنت الرؤية مبادرات عدة، مثل برنامج "تنمية القدرات البشرية" الذي يهدف إلى تعزيز مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والعالمي.
يأتي الاحتفاء بيوم التأسيس ليُذكّرنا بأهمية التعليم كعامل محوري في بناء الدولة وتعزيز مكانتها. فمنذ البدايات، كان للعلم دورٌ أساسي في نهضة المملكة وتطورها، مما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان كأغلى ثروة وطنية.
في هذا اليوم، نستحضر مسيرة ثلاثة قرون من البناء والتطوير، حيث كان التعليم ولا يزال حجر الزاوية في تحقيق تطلعات المملكة نحو مستقبل مشرق ومزدهر.